תקצירי הסגל 2023
القدس والمسجد الأقصى في عقيدة الشّيعة الإماميّة القديمة والمعاصرة
خالد سـنداوي
ستتناول المحاضرة المقترحة مكانة ومكان القدس، والمسجد الأقصى عند الشيعة الإماميّة (الاثني عشريّة) القديمة والمعاصرة، وستبيّن أنّ النصوص الشيعة القديمة لم تتعرّض كثيرا لبيت المقدس، فقد ذكرت مصادر الشيعة أنّ بيت المقدس مكان قتل الأنبياء والأولياء، كما وذكرت مصادر الشيعة بيت المقدس في آخر الزمان حيث سيأتي المهدي إليها، قادما من المدينة، حاملا راية رسول الله. وستلقي المحاضرة الضوء أيضا على أنّه بعد احتدام الصراع بين الأمويّين ومعاديهم كثُر التأليف في أدب فضائل القدس لدى السنّة، أمّا بالنسبة للشيعة فقد ذكروا فضائل قليلة لبيت المقدس عند ذكرهم لحديث: «شدّ الرحال لمساجد: مكة، المدينة، بيت المقدس والكوفة». وستوضّح المحاضرة أنّ التأليف في فضائل بيت المقدس في العصر الفاطمي قد زاد بتشجيع من الفاطميّين. أمّا بالنسبة لمكان وجود المسجد الأقصى، فسيتبيّن لنا أن علماء الشيعة قد حدّدوا المسجد الأقصى في السماء في البيت المعمور، وأنّ معظم علمائهم قد اتّفق أنّه لا أفضليّة عندهم للمسجد الأقصى مقارنة بغيره من مقدّساتهم كمسجد الكوفة، وستُلقي المحاضرة الضوء على سبب إنكار الشيعة لمكانة بيت القدس، ويرى الباحث أن سبب الإنكار قد يكون نابعا من عدّة أسباب؛ منها إنكارهم لفاتحي القدس: عمر بن الخطاب، وصلاح الدين الأيوبي، وربّما أيضا بسبب الصراع بين السنة والشيعة على مرّ العصور، وسيشير المحاضرة إلى أنّه بالرغم من الموقف السلبي للشيعة المعاصرة – بشكل خاصّ – من القدس، فقد خصّصت إيران يوما للقدس أسمته يوم القدس العالمي، يُعقَد مرّة في كل سنّة يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان (جمعة الوداع/الجمعة اليتيمة)، ولربّما تهدف إيران
منوراء ذلك مناصرتها وخدمة مشروعها وتصدير الثورة، وذلك من خلال كسب عواطف المسلمين، ولتظهر نفسها بمظهر المدافع عن القدس
وأنّها تسعى لتحريرها.